الشهيد
دقت كل الساعات والقاضى بينده محكمة ,
قعد عشان يشوف مين الى عنده قضية,
ومين الى عنده مظلمة؟ ,
بس النهاردة فى اختلاف
كل حزب عامل ائتلاف
هناك فى اليمين جلاليب سود كتيييير ونساء بتبكى و لله بتشكى , دى أمهات الشهداء الى قتلوها قناصة الإحتراف
وهناك فى الشمال شوية بدل , دول أصحاب الوزير الى خان وسرق جايين يئازروه وعاملين احتلاف
القاضى قعد فى مكانه , ويبان علي مظهره الهيبة ,
ونادى على قضية الشهداء , والقضية قدامه مكتوبة,
قال يالا نبدأ الجلسة وممنوع أى إنحراف ..
القاضى سأل الدفاع فقام وقال بجراءة
الدفاع طلب حق الشهيد والخصوم طلبوا البراءة
وبعد العديد من الجلسات والمداولات وكثير من القراءة
النهاردة يوم العدل وبعد الثورة أصبحنا نؤمن بأن لا
يوجد هناك من ضمير يمكن شرائه ,
وجاءت لحظة الحسم القاضى هينطق بالحكم ,,,,,, وجاءت الصدمة ,,,,
القاضى بيقول ,,, براااااااااااااااااءة ,
أنا كنت حاضر الجلسة ومستنى تنفيذ الوعيد
قال براءة , لكن هناك فى تعويض
فبكيت أوى وبعدين
ضحكت أوى , أصله فكّرنى بصاحب أخويا كان نفسه أوى يجاهد فى فلسطين فقالوله انت معفى من التجنيد
مع إنه مكانش وحيد
فبعد اللحظة دى انقطع عندى من نور الثقة فى التغيير آخر وميض
وردت أم الشهيد :
بتقولوا تعويض : عن إيه التعويض ؟
عن أى حتة فى جسمه ؟
عن أى نقطة فى دمه ؟
عن أى ضحكة فى وشه ؟
عن أى حسرة قلب ؟
عن أى مجد حِلِمْ يبنيه وبالتكريم الناس تخصه ؟
عن أى بيت حلم يبنيه و يعليه فى بلده ,
أصل إبنها كان مهندس وتعمير بلده وبناها كانوا عنده كل أمله,
أى تعويض عندكم يساوى ضياع إبنى وحلمه؟؟؟؟؟
القاضى حكم وأمهات الشهداء واقفة مذهولة ,
ناس بتبكى وناس بتزغرد وكل عقول باللى تخصها مشغولة
طالبوا بالحق والعدل لكن الحقيقة الآن بقت مقتولة
بتقولوا تعويض وابنى حقه فين يالى بتدعوا ان عقولكم بربنا موصولة ؟؟؟؟؟؟
رد القاضى : يا أمى مفيش دليل ,
كررت سؤالها تانى , فين حق ولدى؟
فسكت القاضى والدنيا حواليه مجهولة
فردت بقوة وبكاها فى عنيها ,
ردت تقول وبرعشة فى ايديها
فين حقه ؟ومين بعده هيرعاها وهيسأل عليها ؟
واستمرت بسرعة لاأأأأأأأأأأأأأأ
متقولوش انه ضاع ,
دم الشهيد أبدا عمره ما بينباع ,
فين حق الشهيد ؟ فين قصاص ربنا ولا صابه بظلمكم الضياع ؟
, حق حبيبى فين هاخدوا ازاى ؟ هتديهولى باستفتاء ولا بصناديق الإقتراع ؟
يا قضاة الحق أريد ولدى وعمرى ومؤازرى وسندى وقرة عينى , لا أريد أموالكم ولا تأجيلاتكم , تارة تؤجلوا وتارة تصاب قراراتكم بالإنصياع ,
ولكن يا قتلة ولدى , يا مفطرى قلبى : أقسم بمن خلق ولدى ورزقنى بأخته الرضيع حق ولدى أبدا لن يضيع
, اهربوا وفروا والتفوا وابنوا القلاع ,
واعلموا أن لو طال بيننا الزمان سأهدم القلاع ,
ولن أنتظر بأن يسعى لأخذ حق ولدى ساع ,
سأقتص بنفسى , ووقتها لن أرحمكم , وعندها سآخذ عزاء الشهيد ,
وبعدها.....
يحدث ما يحدث ويذاع ما يذاع .......
شاعر العصر رضا الصاوي